العائد
عائد من الغربة
هبطت الطائرة
وبهدوء
كأنه تصوير بطيء
أتى سلم الطائرة
وفتحت أبوابها
نزل الركاب جميعا
وأنزل العمال أغراضهم وأحمالهم
ذهب كل راكب لاستكمال إجراءات دخوله
لكنه لم يذهب كـ كل مرة
رحل بطيفه لكل المكان
كم شهد هذا المكان تواجده
وكم كان يتجول فيه
ذهابا وإيابا يقوم بتخليص أوراقه
وحمل حقائبه والجري على أهله يحتضنهم
لكن هذه المرة مختلفة
ينظر للجميع ... يتفحصهم
يشاهدهم وهم يقومون بنفس ما كان يقوم به
هذه المرة عودته مختلفة فهناك من يقوم بإجراءات السفر له
الجميع حين ينظرون إليه تختلف نظرتهم
و يحنون رؤوسهم ...
أيهابونه أم أن منظرة ملفت لهذه الدرجة..
اقترب منه مجموعه من الأصحاب صحبوه حتى الخارج
وفي بطء شديد تجول بناظرة يبحث عن أهله
وكله شوق إليهم
ها هم جميعا في استقبالي كـ عادتهم
ها هي والدتي عيونها لم تفارقها الدمعة
دموع تستقبلني بها ودموع تودعني بها
في كل مرة تقول :
( أخاف أن تأتي المرة القادمة ولا تراني
أخاف الموت وأنت بعيدا عني دون أن أراك )
وها هي بالدموع مرة أخرى تستقبلني
دموع بحرقة
لا تبكي أمي فـ ها أنا عُدت
و ها هي زوجتي تبكي بحرقة كـ كل مرة
وبنفس الحرقة ...
جففي دموعك يا حبيبة العمر
فأنا سأبقى
ها هم إخوتي يقف أخي الأكبر
يحاول ألا يرى أحد دموعه
ولكنها تنهمر على خديه
إني أراها أخي
إني أراهااا
ها هم صغاري أبنائي
يقفون بانتظاري
يبتسمون تارة ولا يعلمون لما الابتسامة
وتمتلئ أعينهم بالدمع تارة
أشعر بهم ... تدور بهم الدنيا
ولا يعلمون ما يجري من حولهم
فلا زالوا صغارا
يقفون محاولين تقليد الكبار في وقوفهم
الجميع ينتظر أن أمد يدي لـ أُسِلم عليهم
الجميع ينتظرون أن أجري عليهم أحتضنهم
هل تعلمون ؟
كم أتمنى احتضانكم جميعا
كم أشتاق إلى أن أرتمي في أحضانكم
ولكن كيف وأنا بهذا الحال
عدت نعم ولكن عودة مختلفة
عما كنتم تظنون وتنتظرون
إني عائد من غربتي
عودة أبدية ... نعم
ولكن لا لأحيى وسطكم يا أغلى من روحي
ولا لأضمكم و تسعدون بي وأسعد بكم
إني عائد من غربتي
عودة أبدية
بـ طيف قلب عصفور
تمنى وحَلُمَ يوما أن يعود
للوطن
و ها قد عاد
ولكن في كفن
ممدد في صندوق من خشب
عائد
لأُدفن في تراب بلدي
بالقرب منكم
وأبقى للأبد مجرد ذكرى
تمنت يوما يحتضنها تراب الوطن
عائد من الغربة
هبطت الطائرة
وبهدوء
كأنه تصوير بطيء
أتى سلم الطائرة
وفتحت أبوابها
نزل الركاب جميعا
وأنزل العمال أغراضهم وأحمالهم
ذهب كل راكب لاستكمال إجراءات دخوله
لكنه لم يذهب كـ كل مرة
رحل بطيفه لكل المكان
كم شهد هذا المكان تواجده
وكم كان يتجول فيه
ذهابا وإيابا يقوم بتخليص أوراقه
وحمل حقائبه والجري على أهله يحتضنهم
لكن هذه المرة مختلفة
ينظر للجميع ... يتفحصهم
يشاهدهم وهم يقومون بنفس ما كان يقوم به
هذه المرة عودته مختلفة فهناك من يقوم بإجراءات السفر له
الجميع حين ينظرون إليه تختلف نظرتهم
و يحنون رؤوسهم ...
أيهابونه أم أن منظرة ملفت لهذه الدرجة..
اقترب منه مجموعه من الأصحاب صحبوه حتى الخارج
وفي بطء شديد تجول بناظرة يبحث عن أهله
وكله شوق إليهم
ها هم جميعا في استقبالي كـ عادتهم
ها هي والدتي عيونها لم تفارقها الدمعة
دموع تستقبلني بها ودموع تودعني بها
في كل مرة تقول :
( أخاف أن تأتي المرة القادمة ولا تراني
أخاف الموت وأنت بعيدا عني دون أن أراك )
وها هي بالدموع مرة أخرى تستقبلني
دموع بحرقة
لا تبكي أمي فـ ها أنا عُدت
و ها هي زوجتي تبكي بحرقة كـ كل مرة
وبنفس الحرقة ...
جففي دموعك يا حبيبة العمر
فأنا سأبقى
ها هم إخوتي يقف أخي الأكبر
يحاول ألا يرى أحد دموعه
ولكنها تنهمر على خديه
إني أراها أخي
إني أراهااا
ها هم صغاري أبنائي
يقفون بانتظاري
يبتسمون تارة ولا يعلمون لما الابتسامة
وتمتلئ أعينهم بالدمع تارة
أشعر بهم ... تدور بهم الدنيا
ولا يعلمون ما يجري من حولهم
فلا زالوا صغارا
يقفون محاولين تقليد الكبار في وقوفهم
الجميع ينتظر أن أمد يدي لـ أُسِلم عليهم
الجميع ينتظرون أن أجري عليهم أحتضنهم
هل تعلمون ؟
كم أتمنى احتضانكم جميعا
كم أشتاق إلى أن أرتمي في أحضانكم
ولكن كيف وأنا بهذا الحال
عدت نعم ولكن عودة مختلفة
عما كنتم تظنون وتنتظرون
إني عائد من غربتي
عودة أبدية ... نعم
ولكن لا لأحيى وسطكم يا أغلى من روحي
ولا لأضمكم و تسعدون بي وأسعد بكم
إني عائد من غربتي
عودة أبدية
بـ طيف قلب عصفور
تمنى وحَلُمَ يوما أن يعود
للوطن
و ها قد عاد
ولكن في كفن
ممدد في صندوق من خشب
عائد
لأُدفن في تراب بلدي
بالقرب منكم
وأبقى للأبد مجرد ذكرى
تمنت يوما يحتضنها تراب الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق