الأربعاء، 4 يوليو 2012

كيف نتعامل مع المريض ؟... علاج من نوع آخر ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف نتعامل مع المريض ؟... علاج من نوع آخر ...


هل رأيت يوما مريضا بأي مرض ...


ما نظرتك وتصرفك تجاه هذا المريض ...؟


هل وقعت أنت يوما ضحية لمرض ما ...؟


ماذا وجدت في عيون الآخرين ...؟


تختلف النظرة للمرض في عيون الناس حسب نوع المرض

فمثلا ::

إذا أصابك برد نظر الجميع إليك بنظرة عادية مع الحرص عن عدم التقرب منك

لعدم العدوى ولكن يبقى التعامل عاديا معك



إذا أصاب الإنسان كسر ... وجدت الجميع يسدي له النصائح لتفادي الكسر

مع الفضول لمعرفة سببه طبعا ههههههه



إذا أصابت الإنسان الحمى ... تجد كثيرون يحاولون تجنبك خوفا من العدوى

مع إعطاء النصائح أيضا والوصفات الطبية أحيانا (( الجميع أطباء هههه))

وأحيانا يقولون أسماء الأدوية من المضادات الحيوية وغيرها للعلاج ...



أصحاب الأمراض الجلدية ... لا يقترب احد منهم

بل إذا حاول مجرد السلام يبتعد عنه الناس أيضا خوفا من العدوى ...

وأحيانا يكتفي البعض بالاطمئنان على المريض بمكالمة هاتفيه



أما إذا أصاب الإنسان مرض يعتبر من الأمراض الخطيرة

كأمراض الكبد أو القلب

أو الأورام الخبيثة

... اللهم عافي واشفي كل مسلم يا رب من جميع الأمراض ...

تختلف النظرة والتعامل من الناس

منهم من يتعاطف ويأتي بالزيارة ...

وآخرون يكتفون بالسؤال بالتليفون

ومنهم من تجد في عيونهم شفقة وعطف

خاصة إذا كان المريض صغير السن

وهناك أيضا من الناس من تكون نظرة الشماتة هي التي تملأ عيونهم ...



مهما كان المرض بسيطا أو خطيرا

يحتاج المريض ليس فقط إلى العلاج الطبي

وإنما يحتاج إلى علاج من نوع آخر ...



نعم علاج آخر ...



إلى الإحساس بالتعامل والاهتمام به



عدم تهويل المرض له مهما كان خطيرا



يحتاج لنظرة ثقة ومحبة في عيون من حوله


وليس نظرة شفقة أو عطف ...


فآه لو تعلمون كم تقتل تلك النظرة المريض آلف مرة



ويكون الإحساس بألمها أضعاف الألم الذي يشعر به من مرضه


يحتاج لتعامل كله حب في السؤال عنه ...



تزداد حساسية المريض النفسية أثناء المرض

مهما كان المرض بسيطا أو خطيرا


خاصة إذا كان من أصحاب الأمراض المزمنة

أو التي تحتاج إلى رعاية من نوع خاص

يحاول أن يساعد نفسه قليلا حتى لا يشعر أنه عبء على الآخرين


فيجب إعطاءه الفرصة لمساعدة نفسه

بل وتشجيعه على ذلك وإعطاء الإحساس له بأنه على قيد الحياة ...



يجب أيضا أن نتحمله إذا غضب أو ثار قليلا

فثورته إنما هي لعجز يشعر به في داخله

رغبة في فعل أشياء طبيعية يتمنى لو أنه يقوم بها

ولا يستطيع بسبب مرضه ....



إذا كان لديكم مريض أشعروه بالمحبة ... بالاهتمام ...بأنكم إلى جانبه ...



فلا شيء في الحياة يستحق أن نفقد إحساسنا بالآخرين وحبنا لهم وحبهم لنا



أشِعر من حولك بحبك لهم واهتمامك بهم سواء كانوا أصحاء أو مرضى


فلا أفضل من محبة تراها في عيون الآخرين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق