الأربعاء، 4 يوليو 2012

وسط الزحام ...

اليوم عيدي

قضيناه معا

منذ زمن لم نكن هكذا معا

هنـــــــــــاك

وسط الأشجار

وبين الزهور

والأرض ببساطها الأخضر قد فرشت لنا أحلى وأروع بستان

أحواض الورود ترفرف فوقها الفراشات

تحلق وتدور

و حبيبي وأنا

ننقل خطوتنا معا في بطء شديد

نخاف من مرور الوقت

أو أن يحين موعد فراقنا

فنخطو خطوة ونتوقف

راجين الزمن بالتوقف

والعين تبحر في العين

وحوار طويل بينهما

بين عتاب ولوم

ولهفة وشوق

والأيدي تتشابك في الأيدي بقوة

فيسري فيها حنين يطمئن قلوبنا المسكينة

وبينما نحن هائمين

نسمع صوت عصفور يغرد

لونه اخضر يسر الناظر إليه

يغرد بحب وسعادة

فكانت خطواتنا علي اتفاق

ركضنا معا إلى هناك

حيث يوجد العصفور

كان يغني لحنا جميلا

ويحلق ويضرب الهواء بجناحيه

كثيرا

وكأنما يُكمل بصوت ضرباته

معزوفته البديعة

وإذا بقلوبنا يعلو صوتها

وإذا بها ترقص طربا

علي تغريد العصفور

وتكمل معه بدقاتها التي تعلو وتعلو

أروع الألحانَ

و فجأة الفراشات تأتينا

تدور حولنا

تداعبنا

وترقص فرحا بنا

نركض خلفها نلعب معها

وهي تنتقل بين الزهور

وتأخذنا من زهرة إلى زهرة

نستنشق أروع العبير

وإذا بالشمس أيضا تدور

وترسل لنا هالة من نور

تحملنا إلى فوق

عاليا

ترتفع وترتفع

تنادينا الأشجار لتحتضنا بين وريقاتها

وتخفينا عن العيون

يد حبيبي تشابك يدي

وقلبه يحتضن قلبي

وتهيم به كل ذرات كياني

بابتسامة تعلو شفاهنا

في هالة النور وهي تدر وتدور

تعلو ضحكاتنا

والفرحة في قمتها

وإذا بأصوات تنادي

و زحام فجأة أراه

فأفيق من عالمي المسحور

وأعود إلى واقعي المُر

لأجد أني وحدي في هالة

في حديقة يملؤها البشر

زحام كثيـــــــــــر

أين حبيبي ...؟

أتنقل بناظري بين الجميع

لعلني المح طيفه مرة أخرى

فلا أجد الطيف ...

ولا الفراشات ولا العصفور

فاخفي بداخل نفسي حلمي

واتوه وسط الزحام

...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق