الجمعة، 10 أكتوبر 2014

ظُلم الأخلاق

ظُلم الأخلاق
بقلبي وقلمي / براءة جميلة
منذ الأزل والأخلاق في كفة الظلم تعاني
تتقبل الظلم بالتسامح والغفران
ويتهمها الظلم أنها هي الجاني ..
فلا تتعجب إن ظُلمت
وكان الظالم يضع رداء مظلوم ويعاني ..
وقديما قالوا ( إن طلع العيب من أهل العيب )
فلا تظن أن العيون لا ترى من الظالم
ولكن تمكن النفاق من الرؤية
فأُعْمَت الأبصار
وأصبحت العيون ترى الظالم مظلوم
والمظلوم ظالم وجاني..
حين تُظلم الأخلاق
فكل ظلم واقع عليها هو شهادة تقدير لها
ووسام يُضاف لرصيدها ..
لأن الظالم بظلمه يُظهر بتفاهته معدنه الغير أصيل
ولكن لا يعلم أنه بظلمه يُبرز معدن الأصالة فيمَن يتعامل معه
ويزيده بريقا في حين يظن أنه يُطفئه ..
أحيانا يكون الإحساس بالظلم شرف
لا يدركه الظالم
ولكن يعلمه جيدا المحيطين
ويشعر به بكل فخر المظلوم ..
إنه سمو وشموخ الأخلاق في التعامل
مع مَن لا يُدرك تلك المعاني
ولم تقابله في حياته ..
فلا تعتب على الظالم
بقلبي وقلمي / براءة جميلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق