رُفعَت الجلسة

رُفعَت الجلسة

بم إن المجرمين طلعوا براءة فالجمل قرر الاعتراض وعمل مليونية واعتصام لتغيير اسم الموقعة من موقعة الجمل لموقعة الجمل والحصان لأنه لم يكن لوحده وقت حدوث الواقعة  وبيطالب الجهات المختصة بالقبض على الحصان لأنه الطرف التالت في الأحداث وهو اللي ضحك على الجمل وسقاة حاجة اصفرا وخلاه يروح معاه التحرير وقت الواقعة

وبيطالب بمحاكمة كل الشهداء على اتهامهم الباطل له وتسمية الموقعة باسمه فقط

وعليه قررت النيابة استدعاء كافة الشهداء لسؤالهم والتحقيق معهم ونظرا لعدم حضورهم فقد تحول الملف لهيئة القضاء الذي حكم في القضية بالحكم على الشهداء بإعادتهم للحياة للتحقيق معهم وأخذ أقوالهم فيما هو منسوب إليهم

وهُنا قرر الشهداء أن يرسلوا رسالة للمحكمة مفادها أنهم يرفضون الحكم بالعودة للحياة مرة أخرى في الدنيا  قائلين أنه لا يوجد من يستحق أن يعودوا ليضحوا من جديد من أجلهم وأن حقهم أخذوه عند المولى عز وجل في مكانتهم في الجنة التي وعد الله بها الشهداء وأنهم في مكانهم أحياء  في عالم آخر  عالم الحق والعدل بعيدا عن الدنيا المزيفة بالنفاق والباطل وشهادات الزور  وبعضا من بشر ينتسبون للبشرية بالاسم والشكل فقط

  وأن الحكم عليهم هو حكم الموت وليس الحياة  .. وأنهم يبرءون الجمل والحصان لأن لهم عقولا واعية تعرف مدى حقهم أكثر من عقول كثير من البشر الذين راح ضحية فداءا لهم أرواح الشهداء أنفسهم

وعليه تم إغلاق القضية لحين ولادة ضمير جديد وإنسانية جديدة وإنجاب كرامة جديدة لبشر جدد يستحقون معنى كلمة حياة

وعليه رفعت الجلسة

بقلبي وقلمي براءة جميلة